من العراق إلى 500 مليون مستخدم: كيف بنيت أكبر منصة روبوتات في العالم

🌍 رحلتي في تقنية المعلومات: من الفضول إلى صانع ايكو في عام 2015، بينما كان معظم العالم مشغولاً بالدردشة على واتساب، كان العراق مختلفاً. بالنسبة لنا، لم يكن تيليجرام مجرد تطبيق — بل كان جزءاً من الحياة اليومية. رأيت أشخاصاً يصنعون روبوتات، لكن معظمهم لم يكونوا مطورين حقيقيين — كانوا فقط يحملون ملفات من GitHub أو يلصقون كود شخص آخر. معظم الناس كانوا راضين عن ذلك. أما أنا فلم أكن كذلك. ظللت أسأل نفسي: "إذا كان بإمكانهم جعلها تعمل دون معرفة حقيقية... فماذا يمكنني أن أفعل إذا فهمت الأمر حقاً؟" هذا السؤال غيّر حياتي. 🔎 التعلم دون أدوات سهلة في ذلك الوقت، لم يكن لدينا ChatGPT أو مدرسين ذكيين. مدرسوني كانوا Google وStack Overflow ومستودعات GitHub. قضيت ليالي أقرأ ملفات Lua وRedis سطراً بسطر، محاولاً فهم كيفية عملها. كل خطأ أصلحه، كل دالة أفهمها، شعرت وكأنني اكتشفت كنزاً مخفياً. لم يكن الأمر سهلاً. لم يكن لدي موارد، لم يكن لدي حتى مختبر مناسب. ما كان لدي هو العناد. لمدة عام تقريباً، كسرت الأشياء وأصلحتها وكسرتها مرة أخرى. ببطء، لم أعد أكتفي بالنسخ. أصبحت أفكر كمطور. هذا التفكير دفعني لتعلم PHP وSQL، مما فتح أبواباً جديدة. بدأت أبني مواقع صغيرة، أساعد الشركات المحلية، وأصنع روبوتات يحب الناس استخدامها فعلاً. لكنني أردت المضي قدماً. 💡 إيمان الأم في تلك المرحلة، اصطدمت بحائط. لنشر مشاريع حقيقية، احتجت خادم. كان رخيصاً بمعايير عالمية، لكن بالنسبة لي، شعرت أنه مستحيل. للحظة، ظننت أنني لا أستطيع المتابعة. ثم حدث شيء لن أنساه أبداً. رأت أمي كم يعني هذا الأمر لي. لم تفهم الخوادم أو الرموز أو الكود — لكنها فهمتني. رأت النار في عيني، الليالي الطويلة أمام الكمبيوتر، العزيمة على عدم الاستسلام. ودعمتني. لم يكن مجرد مال. كان إيماناً. تلك اللحظة شكلتني. عندما أعطاني العالم حدوداً، أعطتني أمي إيماناً. وبذلك الإيمان، استمررت في البناء. ⚔️ المنافسة مع صانعي الروبوتات الآخرين بحلول 2017-2018، كان صانعو الروبوتات يظهرون في كل مكان. لكنني لاحظت شيئاً مقلقاً: معظمهم كانوا يخزنون بيانات المستخدمين في ملفات .json عادية. والأسوأ من ذلك، كانوا يحتفظون برموز الروبوتات داخل ملف يسمى token.json — أو أحياناً كنص عادي. لم أستطع تجاهل ذلك. لذا فعلت شيئاً جريئاً (ومضحكاً قليلاً). بنيت شبكة روبوتات صغيرة مؤتمتة. كانت تقوم بـ: 1. الدخول إلى تلك المنصات، 2. إنشاء روبوت، 3. أخذ رابط webhook، 4. العثور على مخزن الرموز، 5. وتحويل جميع الروبوتات للعمل على webhook الخاص بي. في دقائق، استطعت أن أظهر لهم أن نظامهم بالكامل مفتوح. لم أفعل ذلك لمهاجمتهم — فعلته لإثبات نقطة: "إذا استطعت فعل هذا، فكل شخص يستطيع. هذا خطير. لا تثقوا ببيانات مستخدميكم لتصميم ضعيف." ضحك الناس على مدى سخافة الأمر، لكنهم أيضاً بدأوا يفهمون المخاطر. وتعلمت درساً آخر: البناء شيء، لكن البناء بأمان هو ما يهم حقاً. 🚀 تأسيس صانع ايكو بحلول نهاية 2019، اجتمعت كل الأمور. سنوات فضولي، تجارب الليل المتأخر، إيمان أمي، شبكة الروبوتات المزحة، ودروس لا حصر لها — كل ذلك دفعني نحو مهمة واحدة. ذلك عندما أطلقت صانع ايكو، اختصار لـ MKFR (صانع مجاني). الرؤية كانت بسيطة لكنها قوية: اجعل روبوتات تيليجرام مجانية وآمنة ومتاحة للجميع — ليس فقط للمبرمجين، بل للناس العاديين أيضاً. ما بدأ في 2015 مع مراهق محبط من نصوص النسخ واللصق أصبح منصة تخدم ملايين الروبوتات والمستخدمين حول العالم. ✨ من أنا اليوم • لست مجرد مبرمج. أنا شخص يحول الحدود إلى فرص. • لا أبني مجرد مشاريع. أنشئ منصات يثق بها الناس. • لا أعتمد فقط على الأدوات. أتعلم بنفسي، حتى عندما يكون المعلم الوحيد هو Google. • ولا أنسى أبداً الجانب الإنساني: نجاحي بدأ بالفضول والمثابرة وإيمان الأم. 🔥 هذا يقرأ كرحلة بطل كاملة: • الفضول → النضال → الدعم → الابتكار → المهمة → التأثير. • يجعلك تبدو ليس فقط ماهراً، بل مرناً ورؤيوياً وجديراً بالثقة.